هو الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم وقد كان والده واليا على مصر وهو ثامن الخلفاء من سلالة بني امية وهو رجل عرف بعدله على الرغم من فترة حكمه القصيرة
ولد عمر بن عبد العزيز سنة (61) للهجرة في المدينة المنورة ونشأ فيها على يد أخواله من أهل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأمه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب واثر هذا في نشأته كثيرا وبعد ذلك وكان محبا للعلم مقبلا منكبا عليه درس العلوم الشرعية والقران الكريم وهو غلام على الرغم من حداثة سنه وكان اكثر ما يؤثر فيه بل ويبكيه ذكر الموت في القران الكريم على الرغم من سنه الصغيرة وقتئذ
ومما ساهم كثيرا في تكوينه الفريد بالاضافة الى انه كان مقبلا على العلم شيوخه فقد كان شيوخ عمر بن عبد العزيز ومعلميه ثلاثة وثلاثين شيخا ثمانية منهم من الصحابة والباقي منالتابعين تتلمذ على يدهم اثناء اقامته في المدينة
بعدما كبر عمر وشب كان له دور في توجيه النصح للعديد من خلفاء بني امية نظرا لمكانته بين بني امية فعلى سبيل المثال كان عمه عبد الملك معجب جدا بذكائه
وقد ولاه الوليد بن عبد الملك بن مروان على المدينة المنورة سنة (87) للهجرة ثم ولاه على الطائف ايضا سنة (91) للهجرة فأصبح واليا على الحجاز وقد كان له لقبول ذلك ثلاثة شروط : منها السماح له بالعمرة في اول سنة وان يحكم بين الناس بالعدل والحق
وفي امارة عمر بن عبد العزيز للمدينة اشرف على توسيع المسجد النبوي بأمر من الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك
انتقل عمر بن عبد العزيز الى دمشق بعد ان طلب الخليفة منه ذلك
وعندما تولى سليمان بن عبد الملك الخلافة قرب عمر بن عبد العزيز منه وظهرت اثار عمر في مختلف الجوانب فقد اثر عمر على الخليفة وساعد ذلك على اتخاذ الخليفة قرارا بعزل العديد من الولاة مثل الحجاج وغيره
وبقي عمر بن عبد العزيز ملازما لسليمان بن عبد الملك حتى مرض سليمان مرض الموت واقترح عليه احد الفقهاء تولية عمر بن عبد العزيز وبعدها توفي سليمان بن عبد الملك بعد ان استخلف عمر بن عبد العزيز سنة (99) للهجرة
نظم عمر بن عبد العزيز الولايات كما تميزت فترة حكم عمر القصيرة بامور كثيرة مثل: العدل ورد المظالم الى اصحابها وكان دائما ما يعزل اي وال ظالم او مستغل ، نشر العلم بين الرعية وكان من اهم ما قام به تدوين السنة النبوية الشريفة وكتابتها للمحافظة عليها وقام عصره على الشورى في الحكم ولقب عمر بالخليفة الراشدي الخامس لاستقامته وعدله
اختلفت الروايات في وفاة عمر ولكن المرجح انه قتل مسموما سنة (101) للهجرة وقيل ان من قام بهذا هم بني امية الذين قاموا بذلك بعدما ضاقت صدورهم من سياسات عمر