اّن فرانك (1929 _ 1945 ) :
هي فتاة مراهقة ، عاشت حياة قصيرة ، واشتهرت بعد وفاتها ككاتبة يوميات ،إذ أنها كانت تفضل الكتابة لنفسها وعدم عرض ماتكتبه على أي أحد
ولدت ان في مدينة فرانكفورت في ألمانيا حيث كانت عائلتها تعيش في 29/ حزيران / 1929، تنحدرمن عائلة يهودية ، وبقيت الاسرة تعيش في ألمانيا حتى وصول الحزب النازي للحكم في البلاد سنة 1933 .
بعد وصول الحزب النازي بقيادة “أدولف هتلر ” والذي عرف “بمعاداته لليهود ” أو ما يعرف بمعاداة السامية ” .
قررت العائلة الهرب من ألمانيا ولكن الأب ترك ان وشقيقتها ووالدتها في المانيا وسافر إلى العاصمة الهولندية أمستردام للبحث عن عمل وتجهيز مايلزم للعيش لأفراد العائلة واستطاع الأب الاجتماع بعائلته من جديد في أمستردام سنة 1934 .
بعدما استقرت عائلة ان في أمستردام التحقت هي وشقيقتها في مدرستين مختلفتين في أمستردام ؛ لانه كان يوجد تفاوت واختلاف بين الشقيقتين في الاهتمامات والقدرات ، إلا أن ما أجمع عليه الجميع من المقربين في تلك الفترة ، أن اّن وشقيقتها كانتا شخصيتين مميزتين ، ومن الصفات الشخصية لاّن التي ظهرت عليها في سن مبكرة أنها كانت منفتحة على العالم الخارجي ونشيطة وصريحة .
وفي سنة 1942 بدأت ان في الإنجاز الذي قدمها للعالم فيما بعد على الرغم من قصر المدة التي عاشتها ، وهو مشروع لكتابة مذكراتها أو يومياتها .
كانت كاتبتنا اليافعة في الثالثة عشرة في ذلك العام ، عندما قدمت لها عائلتها دفتر مذكرات كلاسيكي التصميم في عيد ميلادها الثالث عشر .
وفي نفس السنة بدأت العائلة رحلة جديدة من الهرب والاختباء بعدما دخلت المانيا هولندا ، مما اضطر عائلة فرانك للجوء الى مخبا سري انتقلوا إليه مشيا على الاقدام ؛ بسبب منع السلطات لليهود من استخدام المواصلات العامة بحسب ما ذكرت الموسوعة الحرة ” ويكبيديا ” .
وكان هذا المخبأ في نفس المبنى الذي يعمل فيه والد اّن .
وقد ساعد العديد من العمال الذين عملوا مع والد اّن العائلة ومع مرور الوقت ، أحكم الحزب النازي قبضته على الكثير من الاراضي في اوروبا ، وأصبحت الأمور تبدو أصعب وبدأت الكثير من العائلات عدا عائلة فرانك تأتي لهذا المخبا بعدما هربت مما يمكن حدوثه .
في هذه الفترة من حياتها ، وفي بادىء الأمر أعربت الكاتبة الصغيرة عن سعادتها لالتحاق الكثير من الناس في هذا المخبأ الذي يختبئون فيه ،ولكنها مع الوقت اوضحت أن التوتر بدأ يغزو العلاقة بين هذه الجماعة وأن العلاقة بينهم بدأت تسوء شيئا فشيئا .
مذكرات ان :
تحدثت في مذكراتها عن كثير مما كانت تعيشه مثل علاقتها باختها ووالدتها بالإضافة عن حديثها عن فترة الاختباء وما قبلها وعن طموحها بأن تصبح صحفية واستمرت ان فرانك في الكتابة بشكل منتظم حتى اعتقالها من قبل السلطات الألمانية في اّب / 1944 .
الاعتقال والوفاة :
في اب / 1944 اعتقلت الشرطة الألمانية ان وعائلتها وبدات مرحلة جديدة في حياة الفتاة في معسكرات الاعتقال النازي مثلها مثل ملايين اليهود في هذه الفترة ، ومع الوقت بدأت الامراض في الانتشار في هذه المعسكرات مثل : الجرب والتيفوئيد والتيفوس وغيرها مما أدى الى وفاة حوالي (17000) شخص في هذه المعسكرات وتوفيت ان سنة 1945 ووالدتها وشقيقتها وتم دفن ان وشقيقتها في مقبرة جماعية مكانها غير معروف فيما كان الاب هو الناجي الوحيد ، حيث وجد مذكرات ابنته وتم نشرها سنة 1947 لأول مرة وتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية سنة 1952
من الرائع ألا يحتاج أحد إلى الانتظار لحظة واحدة قبل أن يبدأ في تحسين العالم
عندما أفكر في كل البؤس، تزداد شجاعتي على الأمل
أعتقد أن أحداً لن يكون فقيراً إذا كان لديه حب الآخرين
كيف يمكن أن تكون عظمة إنسانية في أعماقنا!
هناك قاعدة واحدة لتذكرها, اضحك على كل شيء وانسى الجميع! هذا يبدو غرورا ولكنه في الواقع العلاج الوحيد لألئك الذين يعانون الشفقه على الذات.
يا لها من فكره رائعة أن بعض أفضل أيام حياتنا لم تحدث حتى الآن.