إيلينور روزفلت (1884 _ 1962) :
هي ناشطة حقوقية أميركية ودبلوماسية ،هذا إلى جانب عملها ككاتبة وصحفية ، وهي زوجة الرئيس الأميركي روزفلت .
ولدت اّنا ايلينور روزفلت في 11/ أكتوبر/1884 في ولاية مانهاتن الأميركية ، كانت طفولة انا روزفلت طفولة تعيسة فقد توفي والدتها بمرض الخناق وتوفي والدها بعد ذلك بعد إدمانه الشديد على الكحول مما أدى الى انتحاره وهو تأثير الكحول ، وهي ما تزال صغيرة ، ثم فقدت أحد إخوتها بالخناق بعد فترة .
وبسبب الخسارات المتتالية لهذه السيدة في طفولتها ، فقد تعرضت للاكتئاب ، ثم اعتنت بشقيقها “هال” بعدما توفي والداها ، وكانت فخورة به فعلى الرغم من الطفولة الصعبة التي عاشها فقد حاز على درجة الماجستير من جامعة ” هارفرد” .
تزوجت فرانكلين روزفلت (1882 _ 1945 ) وعانت كثيرا من خلافات مع والدته التي كانت دائما ما تحاول السيطرة ، واكتشفت لاحقا أنها قد تعرضت للخيانة عام 1918، فقررت أن تعمل على إنجازات تترك أثرا في الحياة ، وفي سنة 1921 تعرض روزفلت للشلل ولكن زوجته أقنتعته بعدم ترك العمل العام فانتخب رئيسا لبلدية نيويورك سنة 1928 ، وأصبح رئيسا سنة 1933.
بدأت حياتها كصحفية وكاتبة للسير الذاتية وبعد ذلك وأتقنت الكتابة باللغتين الانجليزية والفرنسية ، لقبت بسيدة أميركا الأولى بعدا انتخب زوجها روزفلت رئيسا للولايات المتحدة الأميركية في الفترة الواقعة ما بين عامي ( 1933_ 1945) .
بعد ذلك توفي زوجها الرئيس الأميركي روزفلت سنة 1945 ، ومع أن زوجها وهو من ابرز السياسيين في القرن العشرين وهو رئيس أمريكا في فترة الحرب العالمية الثانية ، وعلى الرغم من وفاة زوجها ، فإن إيلينور لم تترك العمل في عالم السياسة .
وفي عام 1948 ترأست الأميركية إيلينور روزفلت وفدا يتكون من 18 شخصا من جميع أنحاء العالم وكانوا يضمون مختلف الخلفيات الثقافية والدينية والسياسية فقد ضمت اللجنة العديد من الشخصيات مثل رينيه كاسين من الجمهورية الفرنسية ، بونغ شونغ شانغ من الصين ، شارل مالك من لبنان، جون همفري من كندا ومدير شعبة الامم المتحدة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ويمكن القول أن السيدة روزفلت كانت من الناشطين الذين ساعدوا على وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عن الإمم المتحدة في 10 /كانون الأول / 1948 .
وبقيت بعد ذلك نشيطة في عدة مجالات وعملت برانديز والامم المتحدة حيث ترأست بعثة الولايات المتحدة اليها .
لقبها الرئيس الأميركي ” هاري ترومان ” بالسيدة الأولى في العالم .
وفيما بعد وتحديدا في بداية عهد الرئيس الأمريكي جون كينيدي ترأست البعثة الرئاسية القائمة على وضع المرأة أصبحت قبيل وفاتها في نوفمبر 1962 بأنها تعتبر أكثر النساء تقديرا في العالم .
وفي عام 1999 احتلت الترتيب التاسع من أصل عشرة على قائمة غالوب لأكثر الناس “الذين قوبلوا بالاحترام الواسع في القرن العشرين ” .